القرآن وكتاب موسى / الجزء الأول

 

القرآن وكتاب موسى 

الجزء الأول / المقدمة

سنتحدث في الجزء الأول من هذا البحث عن الكتب الإلهية التي أمرنا الله سبحانه بإتباعها والإيمان بها والتي نصت عليها هذه الآية، قال تعالى:

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِن قَبۡلُۚ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا


قبل الحديث عن هذين الكتابين كنا قد تطرقنا سابقاً عن معنى الكتاب في القرآن،  وقلنا أن الكتاب هو (الدستور الإلهي) الذي نزل مع كل الأنبياء بلا استثناء.

ويضم هذا الكتاب كل الكتب المنزلة كـ ( القرآن والتوراة والإنجيل والزبور وألواح موسى وصحف إبراهيم) فجميع هذه الكتب هي إما فصول معينة من أصل الكتاب أو هي تفصيل الكتاب.


ويظن البعض أن الله سبحانه وتعالى قد شرع للناس عدة أديان وأن لكل دين رسالة تختلف عن رسالة الدين الآخر وعليه بطبيعة الحال لكل رسالة نبي يختلف عن النبي الآخر، وهذا يعتبر جهلا حقيقياً بفهم القرآن وبدين الإسلام الإلهي.


أن جميع الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم يدينون بدين واحد وهو الإسلام،  لذلك فأن دور الأنبياء في الإسلام  دور تكاملي يكمل بعضه بعضا، بداية من النبي نوح وانتهاء بالسيد المسيح الذي به أكمل الله سبحانه مراحل الدين الإسلامي بأنزاله مائدة السيد المسيح وقرآنه.


لذلك لا يمكن القول بأن رسالة السيد المسيح  نسخت رسالة النبي موسى لأنهما في الأساس رسالة واحدة وفكر واحد، لهذا قال المنكرون للقران بأنه أساطير الأولين ( وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡ قَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ).


القرآن وكتاب موسى / الجزء الأول
هناك ملاحظة مهمة جداً على الباحث معرفتها، وهي أن الكتب المنزلة للناس والجامعة لكل شيء من ناحية القوانين والأحكام التشريعية والعبادات والقصص والعبر هي كتابين اثنين فقط، لا ثالث لهما وهما:

كتاب موسى والذي يعتبر الكتاب الأول.

وكتاب عيسى الذي يعتبر الكتاب الثاني.



تعليقات